". ".

Recent Posts

2

Definition List

Text Widget

عزيزي الزائر أود أن ألفت انتباهك إلى الحقيقة التالية، هذا رأيي وفقاً للمعطيات الحالية وليس حكماً ، فإن كان لديك غير ذلك فكن دليلاً لنا ولغيرك.

2010-01-19

عن الحب


الوقوع في الحب من وجهة نظر ( قلبوعاطفية بشرية ) هو حالة شديدة الخصوصية تنطلق بين كائنين ( ذكر وأنثى ) و أكرر تنطلق ـ لأنها حالة نورانية مزدحمة متمردة لا تناسق فيها عارمة فاعلة منفعلة كالطوفان .. قد تدمر حالة سكوننا العتيق و تجرف ذواتنا لتمهد تربتنا القلبية لزراعة نبض وليد ـ فالحب هو ـ فعل بالإقامة الجبرية مشبعة بالرضى عنها سلفا ـ فنحن لا نقيم في مكان ( حسوعشوائي .. حبيب تحت الأختبار أو التجربة ) ريثما تتحسن ظروفنا و معطياتنا الشعورية فنختار الأقامة في ( حبيب دائم مزود بحديقة و مسبح وكماليات لزوم الإسترخاء العاطفي ) فنحن لا تعرف قلوبنا الحب بالتدريج أو بالتقسيط بين الأحبة سوي في حالة أستثانية ( حالة الوالدين ) أما العاشقين يبدأن من نقطة اللازمان واللامكان فيقومان بحياكة زمن ومكان وتقويم خاص بهما .. فلا يصبح ( أنا ) نحن بل ( أنت ) هي لغة الخطاب في القلب و القالب و يربيان قاموس حميميا في الكلمة و النظرة و التلامس العفوي بل حتى في الأتصال بالأخر فنراهم يتشابهان في مفردات اللغة المحكية والجسدية.... على سبيل المثال قد نكون على معرفة بشخص ما و نعرف رنة ضحكتة ايقاع مشيته تقطيع الفراغ الصوتي في كلماته كيف يداعب خصلات الشعر في حالة التأمل و الر ضي كيف تتسارع خطوتة الساكنة دق على الأرض و هو جالس في حالة التوتر ابتسامته ترسم موجه رضى يتسع لها قسمات الوجه .. تكشيرته تزاحم بخطوط الطول مساحة النوربين عينيه ...نعرف كل أو بعض هذا عنه و عنما نراه قد ( وقع في الحب ) تنسحب بعفوية سعيدة ابجديته الأولي لتحمل بصمة المحبوب فنراه يكاد يشبهه دون تكلف أو تصنع فنحن نميل الي أحبائنا و نضبط ايقاع أعمارنا عليهم .. فهم هم السعادة لا نحن فعندما نعطي من أنفسنا لا نقيم ـ كم نعطي ـ لأنه ذاهب منا الينا و خارج منا داخل فينا ... حين نحب لا نحب لأنه ترف أنفعالي أو حاجة جسدية أو نفسية لوجود المحبوب في افلاكنا أو مداراتنا بل لأننا نحب ذواتنا في البدء فنحن نزين و نطرز أنفسنا بمن نحب .. و لا نمارس عليه ـ فعل الجباية العاطفية ـ فمادام أوقعه حظه العثر في كمين قلبنا فعليه أن يقدم الضرائب العقارية على شغله العين ـ قلوبنا ـ فيتنازل عن أشياء يحبها أو يفعل أشياء لا يستسيغها كي يرضينا ـ أو نمارس عليه ـ عبادة المقايضة ـ فإن فعلت لك شيء تحبه .. لابد و أن تفعل معي أو لي شيء بالمقابل .. لا فنحن في الحب لا ( النافية للجنس ) لا نقدر لا نستطيع ترف أن لا نحب ففعل الحب هو فعل عفوي خارج نطاق المنظومة البشرية من حيث التحكم فلا أستطيع مثلا أن أقرر أن أحب فلان اليوم و حين أغضب عليه أقوم بنزع أنابيب الأنعاش عن وجوده العاطفي في حياتي فيصبح طيفا نتساكن أنا و أياه في فراغ اللحظة ... فما فعله عنتر و عبله و قيس و لبنى و قيس و ليلي و حسن و نعيمة و كليوبترا وأنطونيو و روميو و جيوليت و عطيل و ديدمونه ليس فعل اراديا بالعطاء ... وإلا ما كانت سيرتهم تصل الينا ... ام فعل التجارة العاطفية التى نمارس نحن العامة من المحبين ـ تجاوزا ـ لا يبقينا في ذاكرة الحب سيرة يرويها للأجيال التواقة له حول نار المدفئة في شتاءات العمر الباقي للعالم . و للحديث بقية إن كان
ملحوظة :ـ هذه المدونة كانت في البدء تعليقا على مدونة قوس قزح ثم طال الحديث فرأيت أن اشارككم فيه
و للحديث بقية إن كان

0 comments:

إرسال تعليق

أشكر لك تعليقك .. و أتمنى عليك أن تنقي بتعليقك شوائب أفكاري و أعتذر مقدما إن أسئت بكلماتي دون قصد الي أحد ... كلماتك شطر روحك فأنتخب منها ما يريحك ....هذا قولي ... و أجمل منه قول الأمام الشافعي " ما جادلت أحدا ، إلا تمنيت أن يُظهر الله الحق على لسانه دوني " الأمام الشافعي

 
Blogger Widgets