". ".

Recent Posts

2

Definition List

Text Widget

عزيزي الزائر أود أن ألفت انتباهك إلى الحقيقة التالية، هذا رأيي وفقاً للمعطيات الحالية وليس حكماً ، فإن كان لديك غير ذلك فكن دليلاً لنا ولغيرك.

2010-01-23

عن الحرية



الحرية في رأي هي
ممارسة الكائن العاقل لفعل ارادة الأختيار المطلق وتطبيق الأختيارالمقيد بين قضائين لا أختيار فيهما

ـ الميلاد و الوفاة ـ     وسعى دائم في
فضائين ( فضاء الأرادة المطلقة في الأختيار في سعيه الي الكمال المنشود ، و فضاء ممارسة تحقق الأختيار .. الذي يحده محددات كونية من خلق الله سبحانه و تعالي كالزمان و المكان والشرائع الدينية و محددات بشرية كالأعراف و التقاليد و العادات الإجتماعية و المجتمعية و التشريعات القانونية )
و هذا ما دار حوله جل الفلاسفة منذ القدم و إن كان أحدهم يرى الحرية بأحد الفضائين ... فلأنسان في رأي يأتي ( الله قد خلقه مزود بأداة حرية الأختيار كأحد المواصفات القياسية له) و القياس مع الفارق عندما تشتري سيارة تأتي مزودة بصندوق التروس ( الفتيس أو الجير ) كمواصفة قياسية لا تعمل السيارة بشكل صحيح بدونه ( قد يقول قائل أنها قد تسير بالدفع في حالة التعطل ( الجنون ) وأجيبه أنه حالة تعطل و لاتستجيب للشكل التي صنعت من أجله وهو السير بالسرعة الواجبة )، اذا بعض المفكرين و الفلاسفة أخذ شرط الأرادة المختارة وصاغ مفهوم الحرية منها وهذا ما قاله الفلاسفة العرب المسلمون ( المعتزلة ) قالت بان الإنسان موجد لأفعاله وخالق لها لان القول بعكس ذلك يبطل التكليف ويهدم الدين ... إذ لو افترضنا أن الإنسان موجد لأفعاله و خالقا لها، فقد سلمنا بالضرورة بان ثمة أفعال لاتجري على مشيئة الله و اختياره، و قلنا يوجد خالق ثان غير الله وهذا ما يقول به الفليسوف الوجودي ( سارتر )

" ليس الوجود شيء يقدم إلي بل أنا أهب الوجود إلى نفسي" ولكن بشكل ملتوي فأنه يرى أنه صنع الوجود الذاتي له وهذا صحيح من ناحية الكيفية التى يختار فيها بين بدائل تحقيق الوجود في الذات الواعية صاحبة الأختيار .. لكنه لم يتوقف عن بداية الوجود الذاتي له فهو أنطلق من الوجود العاقل المختار كنقطة بداية و الأحري به أن ينطلق من عدم الوجود الأول ما قبل ميلاده وهي تقيد مطلق ثم نقطة الطفولة غير المدركة لفروق الأختيار بين البدائل .. عندها يكتشف أنه مقيد باختيارات الأخرين الواعية ـ من يقوم على تربيته أبويه أو المجتمع ـ حتى يستقل بارادة جمعية واعية مختارة نسبيا لأنها قد ترتكز على علة الأختيار فما تزود به عند الصغر ثم تنتهي بتقيد مطلق بعدم الوجود الثاني وفاته
ويشاركه الرائ ( بوسوية ) فيقول " كلما بحثت في أعماق قلبي عن السبب الذي دفعني إلى الفعل لن أجد فيه غير إرادتي"  ....

و أخرين قد يروا الحرية من شقها الثاني وهو فضاء ممارسة تحقق الأختيار وهذا ما نحو اليه فلاسفة مسلمون عرب أخرين ( الجبرية )  "  الذين ذهبوا إلى أن الإنسان مسير غيرخالق لأفعاله و لا واجد لها " .. وهنا يطرح تساؤل مشروع لماذا يحاسبنا الله إذا وهو خلق لنا أفعالنا و اجبرنا عليها .. وهنا يأتي اللاهوتي الشهير ( اسبينوزا )   فيقول " أن النفس لا تنطوي على أية إرادة حرة أو مطلقة بل هي مجبورة على أن تريد هذا أو ذاك بمقتضى علة هي أيضا مشروط بعلة أخرى، و هذه العلة محددة بدور علة أخرى و هكذا إلى مالا نهاية" ـ
وهنا أميل كما اسلفت في البداية أن الكائن العاقل المختار هو عملية توفيقية بين الأرادة المطلقة و فعل التحقيق للأرادة المطلقة وهذا ماقاموا بتطويره الفلاسفة العرب المسلمون ( الأشاعرة ) فيما يسمى بنظرية الكسب و ما تبناه ( ابن رشد ) فيقول " إن الله خلق لنا قوى نقدر بها أن نكتسب أشياء هي عبارة عن أضداد، ولكن اكتساب تلك الأشياء لا يتحقق لنا إلى بمواتاة أسباب سخرها الله لنا من الخارج فالأفعال المنسوبة إلينا تتم بالأمرين معا أعني بإرادتنا وبالأسباب الخارجية " وما قال به  الفيلسوف ( كانت )  " أننا أحرار مجبرون فنحن أحرار إذا نظرنا إلى ذاتنا المتعالية على الزمان و نحن مجبرون إذا نظرنا إلى ذاتنا التي تتحقق في الزمان " و كذلك يرى (  ميرلوبونتي ) فيقول " فالإنسان كائن موضوعي موجود في العالم ومع الآخرين و وجودهم معطى تلقائي محكوم بعوامل تاريخية و نفسية و اجتماعية لكنه في خضم هذه الإكراهات و العوامل المترابطة يستطيع تغيير تجاه حياته، كما يستطيع أن يمنحها معنى بشكل حر و إرادي، إنها عوامل ليست ضرورة حتمية بل عرضية يمكنها أن تحدث أو لا تحدث "


إذا كخلاصة
 
أرى أنه الكائن العاقل المختار قادر بفعل الأرادة المطلقة على الأختيار المطلق و ممارسة تحقق ارادة الأختيار المطلق ( و عليه تحمل عواقب ذلك )

.... و مثال فأي أنسان عاقل مختار يستطيع بموجب الأرادة المطلق أن يختار داخليا من خلال الممارسة العقلية النظرية ما يريده ـ دون أي أكراه أو ضوابط أو عوائق دينية أو اجتماعية ـ و هو فعل متحقق بالممارسة ( بخلاف القيد الزماني و المكاني ) وإلا ما كان بيننا أشكال الأختيار الأرادي المطلق المتثلة في (المؤمن و الملحد والمجرم و الفاضل و غيرها ) فلولا الإرادة المطلقة لما تحققت الأشكال .. لكن ممارسة تحقق الإرادة المطلقة يرتب عليه عواقب .. فمنا ما يذهب الي تحقق الإرادة المطلقة الي نهايتها و منها من يقيد تحقيق ارادته المطلق بما يختار الإلتزام به من حرية الأختيار .. و إلا فمن يمنع الأختيار الأرادي للقاتل ( على سبيل المثال ) من ممارسة أختياره نظريا ثم تحقق فعل القتل في الزمان و المكان و منا من يلتزم بالمقيدات و العوائق المتمثلة في الشرائع الدينية و العادات و التقاليد و الأعراف و التشريعات القانونية .. وهكذا تحقق فعل الأختيار المقيد لكثير من أشكالها في الكاتب و الصانع و المفكر و المؤمن و الملحد الي أخره في مدى ممارسة فعل التحقق المطلق او المقيد لفعل الأختيار الأول .
عفوا فقد أصبحت التعليقات منطلقات للكتابة أحاول التخلص منها و التواصل بدونها فقد بدأت هذة المدونة تعليقا على مدونة الآميرأمير شهريار حسن الدين
 وللحديث بقية إن كان  

0 comments:

إرسال تعليق

أشكر لك تعليقك .. و أتمنى عليك أن تنقي بتعليقك شوائب أفكاري و أعتذر مقدما إن أسئت بكلماتي دون قصد الي أحد ... كلماتك شطر روحك فأنتخب منها ما يريحك ....هذا قولي ... و أجمل منه قول الأمام الشافعي " ما جادلت أحدا ، إلا تمنيت أن يُظهر الله الحق على لسانه دوني " الأمام الشافعي

 
Blogger Widgets