أي نظام للحكم هو وكيل الشعب في إدارة فاعلة و منتجة لممتلكات الشعب .. لا يملك تفويض عام بالتصرف .. بل تفويض خاص بالإدارة ...
و عليه فإن أي فعل للتصرف بالبيع و الشراء و الهبة .. يعد باطلا قانونا إلا بالرجو ع الي صاحب الوكالة !!
محظوظ البرادعي و غريب أمر هذا الشعب ... في رأي ـ و قد أكون مخطأ ـ أن قيمة البرادعي ، و زويل " مع كامل إحترامي لهما " هي أختيارهما بالصورة في الوعي الباطن للشعب كقيمة علمية و قيادية أثبتت كفاءتها و إستحقت إحترامها من خارج الوطن و لم يكن للنظام يد عليها و ليس أدل على ذلك من إستبعاد عمرو موسى من ثلاثية الترشيحات من خارج الوطن بإعتباره مستولدا من رحم النظام بغض النظر عن كفاءته .. .. ولم يسئل أو يتسائل أحد ... أما آن للشعب إن ينتج نموذجه و رجله للتغير منه و ليس بالإعالة من النخب ؟!! .. فما دمنا قادرين على إدارة حملة بالوكالة للبرادعي الم يكن من الأصوب أن نقود حملة بالإصالة عنا ... نحن الشعب ...
ملفات إقتصادية :ـ
1 ـ تجريف و إفشال القطاع العام ثم إعادة تعويمه على نفقته حتى تتراكم خسائره ثم بيعه بأثمن زهيدة للسادة صائدى ثروات الوطن من تجار ومافيا غسيل الأموال " وكأنه لا يوجد نظريات مطبقة لتطوير الإدارة " .. فأي مشروع هو مكونات مادية وإدارية .. وبسؤال مملوء بالسذاجة .. هل تم إحصاء كم عدد المشاريع المباعة التي أصبحت ناجحة دون ضخ أي مقومات مادية جوهرية مؤثرة !!! إذا لماذا لم نخصص الإدارة بدلا من بيع العمارة
3 ـ تراكم ديون داخلية و خارجية معلقة في رقاب الأجيال القادمة نتيجة حقول تجارب منظري إقتصاد النظام و فسادهم
4 ـ إضاعة مئات الفرص للتنمية البديلة مستفيدة من الفورات و الوفرات المالية خلال 30 عام من عوائد العاملين بالخارج و السياحة و معونات وهبات ، و عدم تسويق الإمكانيات للمحيط لإستفادة و الإفادة من وفروات الإنتعاش النفطي خلال حقبتبن نفطيتين 1983 - 1988 ، 2005 - 2008 .
5 ـ إرتفاع معدل البطالة والتشجيع علي البطالة من خلال سياسة الموت "المعاش" المبكر و إهدار الطاقات و الخبرات الفاعلة
6 ـ إنخفاض قيمة الجنية و مستوى دخل و معيشة الأسر المصرية
7ـ إنخفاض معدل مستوى التعليم و المردود التعليمي و إنتاجية البحث العلمي
8 ـ إنخفاض معدل إستفادة الفرد من الرعاية الصحية الملائمة بعد تخصيصها
9 ـ تدهور مستوى الإكتفاء الذاتي للغذاء " بإستيراد زخارف زراعية ".. كزراعة زهور الزينة و الكانتلوب والفروالة و النبتات العطرية و غيرها .. فعلى الرغم من الحجة القاتلة للحوار و القائلة بأنها منتجة للتصدير و العملات الصعبة ... إلا أن ذلك كان على حساب بل ومحاربة الإكتفاء من المحاصيل الأساسية كالقطن .. والقمح و الذرة و المحاصيل الزيتية و قصب السكر و البنجر .. و تنمية الثروة الحيوانية و الداجنة كشبكة أمان إجتماعية التى بالضرورة خاضعة الي مساومات و مماحكات تمس السيادة حتى و إن توافرت العملات للشراء سوف يظل توفر رغبة البائع للبيع و بأي شروط و توقيت حصوله هي الفيصل
10 ـ إهدار قيمة عادلة لثروات الوطن و أحدثها " بيع الغاز الطبيعي للكيان الإسرائيل بدلا من إعادة تدويره في دورة صناعية وطنية " و غيرها
ملفات إجتماعية :ـ
2 ـ التفكك الأسري و شيوع أنوع إدمان المخدرات هروبا من موت الأمل بمستقبل مقبول
3 ـ تجفيف الإنتماء إلا في الفرجة الرياضية و شيوع الإنتهازية و الأنانية كأمراض مجتمعية مستقرة
4 ـ شيوع ممارسة الفساد بأطيافه الأخلاقي و المالي و الوظيفي كمكون يومي للحياة لشيوع فكرة الأمان من العقاب
5 ـ إستسهال فساد القيمة الأخلاقية كمكون فردي كسلوك متصالح عليه ضمنيا
6 ـ شيوع التوتر بين مكونات المجتمع من مسلمين و مسيحين و شيوع الإستقواء بالخارج على مكونات الوطن
8 ـ إرتفاع معدلات الطلاق و الإنتحار للظروف الإقتصادية ، و تزايد أعداد العنوسة للشباب بشقيه
9 ـ إنخفاض عام للرضي عن النفس و إنقراض مفهوم البهجة و البشاشة المصرية و النظرة الإيجابية للمحيط
10 ـ و غيرها
ملفات سياسية :ـ
1 ـ غياب المشروع القومي و الرؤية المحددة المعالم لدور مصر في ذاتها و محيطها و العالم
3 ـ إختلاط المفاهيم الملتبسة عن الأمن القومي و الأمن الوطنى و كيفية تحققها
4 ـ تشويش تعريف الإتجاهات العامة للسياسة والتكلس السياسي و إنغلاق الأفق للتغير و تداول السلطة
5 ـ ضمور الدور و المكانة من امتدادت في الهند و الصين و معظم أفريقيا و معظم أوروبا الشرقية و أمريكا اللآتينية الي داخل حدود الخريطة
7ـ عدم متابعة المصالح الحيوية للوطن بحوض النيل و مضيق باب المندب
8 ـ الإنبطاح الكامل وتبني الرؤية الأمريكية و الإسرائيلية لدور مصر في محيطها
9 ـ و غيرها
ملفات ثقافية :ـ
1 ـ غياب المشروع الثقافي العام
3 ـ التفريط في ثروة ثقافية كانت إحتكارا مصريا و عربيا ... أصبحت بحكم العولمة ملكية " غير عربية "
4 ـ عدم القدرة على أنتاج البديل و المعادل الثقافي للغزو الثقافي و القيمي لمجتمعات متوغلة طارئة
5 ـ شيوع ثقافة مادية هجينة و قبيحة و تعليتها مقابل قيمة العلم و المردود العلمي و الثقافي
على الرغم من توافر بيئة محلية و عالمية منتجة بالضرورة " استقرار نسبي بدون حروب ، تدفقات ووفورات مالية غير مسبوقة ، ثورات تقنية عالمية مساعدة للتنمية ، بنية صناعية محلية كانت في حاجة للتنشيط فقط ، تجارب زراعية مصرية إثبتت مقاربتها لمنسوب الإكتفاء الذاتي " لكن النظام أهدر كل هذه الإمكانيات في إستدرات إقتصادية و سياسية بلهاء ... وللمقارنة بالعين السياسية المجردة لمعرفة حالنا من حال المحيط .. ليس علينا سوي النظر الي إيران الدولة الدينية " مع الإحتفاظ بحقنا في كامل التحفظات علي سلوكياتها كيفما كانت زاويتنا في الرؤية " إيران .. بدءت ثورتها 1979 .. تداول على منصب الفقية : الخميني ، خامنئي ، و تداول على رئاسة الجمهورية : خامنئي ، رفسنجاني ، خاتمي ، نجاد و خاضت حرب 8 سنوات و حصار إقتصادي و سياسي غربي 30 عام ... ماذا أنتجت و ماذا أنتجنا ، ما موقعنا من مستوي المعيشة و الرخاء الإنساني و التقدم العلمي و موقعها ، ما موقعنا على خريطة الجغرافيا السياسية بالتأثير و التأثر و موقعها .... الخ !!!!!!!!!!
و للحديث بقية إن كان
0 comments:
إرسال تعليق
أشكر لك تعليقك .. و أتمنى عليك أن تنقي بتعليقك شوائب أفكاري و أعتذر مقدما إن أسئت بكلماتي دون قصد الي أحد ... كلماتك شطر روحك فأنتخب منها ما يريحك ....هذا قولي ... و أجمل منه قول الأمام الشافعي " ما جادلت أحدا ، إلا تمنيت أن يُظهر الله الحق على لسانه دوني " الأمام الشافعي