ولهذا قصة و هي كالتالي :
أطلق اليونيسكو من مقره بباريس رسميا يوم 27 مارس 2009 شعلة مشروع علاء الدين ( لتثقيف العالم العربي و الإسلامي في موضوع محدد ووحيد و هو المحرقة اليهودية ) ، برعاية الغرب فرنسا والمانيا ممثلة في شيراك و شرودر ، و العالم الإسلامي و العربي ممثل في عبد الله واد ( السنغال ) و الأميرة هيا آل خليفة ( البحرين غير الرسمي ) و الأمير حسن بن طلال ( الأردن غير الرسمي ) !!!!!!!!!!! و وافقت مصر على المشروع من خلال خطاب مرشحها لليونيسكو .. الوزير فاروق حسنى !!! و أخذت فرنسا على عاتقها من خلال مراكزها الثقافية !!! في المنطقة العربية والإسلامية لعفد مؤتمرات و ندوات تثقيفية لنا نحن !! ، تعقد الآن في الرباط و القاهرة و تونس و القدس و أسطنبول و مجموعة من المدن العربية واٌسلامية !!!! و محاولة إدراج منهج التسامح و قبول الآخر في مناهجنا التعليمية من خلال كتاب الكاتب اليهودي الإيطالي بريمو ليفي ( " هل هذا هو الإنسان؟ " ) وهو عن تجربة شخصية خلال الحرب !! مرحبا حرب ، و مرحبا عرب !
من حيث المبدأ هم الغرب ( المانيا المتسبب في المشكلة ، و فرنسا المتحررة ليس في " حرية ، مساواة ، إخاء " ولكن في فعل الفاحشة السياسية على سرير المنطقة العربية مع الكيان الغاصب ) لهم مصلحة في الترويج لهذا الفكر لإعادة تدوير عقدة الذنب لديهم ، أما نحن العرب و المسلمون ما هي مصلحتنا !!!!
ما الهدف من توظيف هذا المشروع و إن كان الغرب حريصا على تثقيفنا نحن العرب و المسلمون حول المحرقة قاموا بها هم تجاه أبناء أوطانهم السابقون ( اليهود ) ... فلعله من الأصوب أن يبدوا بتثقيفنا أو تثقيف أولادهم في أوروبا عما فعلوه في أوطننا العربية أو في العالم و على سيبل المثال :ـ
1 ـ لماذا لا تثار مسألة المغاربة و الجزائريون ضحايا الاستعمار للتجارب النووية والكيماوية ؟!!
2 ـ لماذا لا تثار مسألة إحتلال بلادنا و الممارسة اللإنسانية التى قاموا بها ؟!
3 ـ لماذا لا تثار مسألة العبودية للبلاد الأفريقية منذ القرن السادس عشر و حتى القرن العشرين ؟!
4 ـ لماذا لا تثار مسألة الإبادة الجماعية للسكان الأصليين في أمريكا الشمالية ( الهنود الحمر ) و إستراليا ( الأبورجنيز ) ؟!
5 ـ لماذا لا تثار مسألة إبادة نحو مليون عرقي بالحصار و العدوان و الإحتلال الغاصب للعراق و أفغانستان ؟!
6 ـ لمذا لا تثار مسألة التخطيط و تنفيذ تقسيم السودان و تفتيت الصومال و التلويح بإحتلال اليمن .. أم أنه حنين الغرب لتتمرغ في دمائنا ؟!
7 ـ لماذا لا تثار مسألة المجازر التي صباح مساء يقوم بها الكيان المغتصب في فلسطين المحتلة , و أحدثها مجزرة غزة الموثقة بالبث الحي ؟!!!
أم فقط علينا أن نعتنق اليهودية كي يصبح لنا حرية كسر إحتكار المحرقة !
أم علينا أن نمارس تعبئة الذات بإنبطاحية فكرية ( كي يتقبلونا في نوادي إكتشاف الإنسانية المتأخرة لديهم ) و نغدو متسامين مرهفي الحسّ الكوني فنتبنى ألآمهم في المحرقة و نقدم قربان نصيبنا في الشعور بالجرم ، و نوئـد بشهامة مأساتنا المعاشة و نغدو متبلدي الإحساس الوطني و القومي !!!!!
أم لابد و أن نتماهى مع العولمة الشاذة السائدة و نهتف بعلو الصوت .... مرحبا علاء الدين ... تعالى ننتهك عرض ياسمينة الفلسطينية .. كي نحيّا بتسامح مع المجزرة اليهودية !! فطعم ياسمينة .. ألذ .. ألذ .. و ليس لها أهل يقيمون لها متحف للمجزرة !!
تنوية واجب :
بالرغم من تأففي من تلك الممارسة الفاجرة للكيان المغتصب لفلسطين المحتلة ـ و على قبح و عفن هذة الممارسة ـ إلا أن المريع أن يتشارك معها ـ ما يدعون أنفسهم مثقفين عرب كونيّين ـ في الفعل و منطق التحليل ...
و للحديث بقية إن كان
0 comments:
إرسال تعليق
أشكر لك تعليقك .. و أتمنى عليك أن تنقي بتعليقك شوائب أفكاري و أعتذر مقدما إن أسئت بكلماتي دون قصد الي أحد ... كلماتك شطر روحك فأنتخب منها ما يريحك ....هذا قولي ... و أجمل منه قول الأمام الشافعي " ما جادلت أحدا ، إلا تمنيت أن يُظهر الله الحق على لسانه دوني " الأمام الشافعي