قمة الخيبات ... قصيدة .. د. أحمد حسن المقدسي
** " مقتطفات "
هــذي جـِــراحاتي ونـَــزْف ُ مـِـــدادي
وعـــروبة ٌ تبكـــي علـــى الأمــجاد ِ
والطـِّــرْس ُ أصـبح بالـدماء ِ مـُخـَـضَّبا ً
والأرض ُ أرضـــي .. والبــلاد ُ بــِـلاديِ
فــي كـــل ِّ آذار ٍ تـَحـُـــل ُّ فــَضيحـة ٌ
لـِتـُضيف َ أحـــقادا ً إلـــــى أحــْـــقاد ِ
الخـَطـْب ُ أكـبر ُ مـِن ْ صدى أصواتـِنا
هـل مـُنـْصِت ٌ للصـوت ِ حين َ أ ُنـــادي
يا مـَسْرَح َ القـِمم ِ المُعـَتـَّق َ بالخـَـنا
يا جامـِــــع َ الأضـْـــداد ِ بالأضـــداد ِ
دُكـَّـــانة ُ القِــمم ِ الــــتي لا تـنتــهي
ليــست ْ تبيـع ُ لنا سـِـوى الأحــــقاد ِ
فـَبـِأي ِّ نـصر ٍ ســـوف تأتي قِمــــة ٌ
تمــضي لمَعْـمَعـَة ٍ بغيـــــر ِ جـِـــــياد ِ
لا فجـــر َ في هــذي البــلاد ِ يُعيد ُ
لي أمـَـــلا ً يُحــــرِّرني مـن الاصفــــــاد ِ
أشــــكو إلـــيك ِ زعـــامة ً مَــثـْقوبة ً
كـم أسْــرَجَت ْ خـيـْــلا ً بغير ِ عـَتـَــاد ِ
تتراكـَــم ُ النكـَـبات ُ فـــي أدراجـِــــنا
كـَـتـَراكـُم ِ الكـُــثـْبان ِ فـي الأحـْــــــماد ِ
قـِـمم ٌ على قـِــمم ٍ .. ولــكن َّ العروبـَـة َ
أصــبحت ْ سـَـــقـْفا ً بـِـــغير ِ عِمــــــاد ِ
صـِرنا مـُروجا ً لا سـِياج َ لها وكـُــل ُّ
حـُــماتِها جُــــنـْد ٌ لـَــــدى الموســـــاد ِ
لِعُيـون ِ إســرائيل َ نقـــتل ُ خـَيْلـَـــــنا
تـَغتــال ُ نــيران ُ الــشَّـقيق ِ حـَـــصادي
وعِـصـــابة ُ الأشرار ِ تحمل ُ نـَعْــشَنا
وتــَـــبيعُنا سـَـــقـْطا ً بـِــــكل ِّ مـَـــــزاد ِ
حــتى العـَمالة ُ أصبحت ْ إرْثـَـــا ً مِـن
الأجـْـــــــداد ِ والآبـــــــــاء ِ لــــــلأولاد ِ
فالــشعب ُ أصــبح َ تـُحـْــفـَة ً أثـَريَّة ً
يـَـــــرمي بـــها الاجـــداد ُ للأحـــــــفاد ِ
والقـَــتل ُ بــات َ هــــوية ً عــــربية ً
خـُلِـــــقـَت ْ مع الحـُـــــكَّام ِ بالمـــــيلاد ِ
مَن ْ لم يـَمـُت ْ بالقـَتل ِ مات َ بـِقـَهْره ِ
فالناس ُ تـُــذبـح ُ .. والخـَلــيفة ُ ســـادي
لم يـبْق َ فـي أرض ِ العروبة ِ ثائِـــر ٌ
إلا انـتهى ذبـْــــحا ً علـــى الأعـــــواد ِ
تلك الخـَطابَـة ُ ليس تمنع ُ عن أريحا
سـَــيف َ يُوشـَـــــع َ أو عــصا جـَــلـْعاد ِ
وعـُكاظـُنا الــشِّعري ُّ لا يحمـي بلادا ً
أو يـَـصـُد ُّ عـــن الـــشُعوب ِ أعــــــادي
فـَعَـــدوُّنا لا يقــــرأ ُ الأشــــعار َ أو
يـَقـْـضي صَريْـعا ً مِــن ْ عيون ِ سـُـعاد ِ
شابَت ْ ذوائِـب ُ ريـشتي مِن ْ طـُغـْمة ٍ
فـَــقـَدَت ْ مـع َ الأيـــام ِ كـُــل َّ رَشَـــــاد ِ
هـذي جـروح ٌ ما توقـــف َ نـَــزفـُها
سِـــتـِّين َ عامـَـا ً ما وجـدت ُ ضـِـــمادي
لا تـَعْـــصِبوا جـَرْحي فإن َّ الجـَرْح َ
أنـْـبَل ُ حـينـَما يبقـــى بغـــير ِ ضِــــماد ِ
فـَلـْـــتـَرْحَمونا مِـن ْ نـَـــشيد ٍ زائف ٍ
ولتـَوقـِفــوا ( سـَـــحِّيْجَة َ ) الإنـْـــــشاد ِ
هـذي خـُـلاصَة ُ أمـْـرِنا قــتـْل ٌ علـى
فــــقـْر ٍ علـى قـَـــهْر ٍ علــى اسـْــتِعْباد ِ
فـَلـْتـَفـْتِكوا بـِــدَجاجـَة ِ القـِـمم ِ الــتي
واللـه ِ ما باضـَــت ْ سـِــوى الإفـْــــساد ِ
سـَـــيُهَوَّد ُ الأقـــــصى قـُبيل َ بَيانكم
لا تـُــــرِهِقوا الـــــوزراء َ بـِالإعـْــــــداد ِ
خـَسِئت ْ بُطـُون ٌ أنـْجَبَتـْكم إذ أعادَت ْ
قــَـوم َ لــــوط ٍ مـَــع ْ سـُــلالة ِ عَــــــاد ِ
أنتــم وقـِــمَّتـُكم وكـُـــل َّ عروشِــكم
ليـست تـُـساوي ضَــرْطَة ً فــــي وادي
آذار ُ يا آذار ُ لا تـَعْــــتـَب ْ علــــيـنا
انــــت َ مـُــــنـْذ الآن َ شـَــــهْر ُ حِـــــداد ِ
إشارة :
درس طيب أردغان للسادة أحزاب و جماعات المعارضة من الباطن المصرية ... حزب العدالة و التنمية حزب ذو مرجعية إسلامية و نشأ في ظل حكم عسكري علماني قومي تركي متطرف في وقت مقارب لنشأة احزاب المعارضة المصرية المؤجلة " معارضة على ما تفرج " و إستطاع بجهده و نضاله أن يبني أرضية تجعل أغلبية تركية مرجحة تنتخبه ، فيقوم الحزب مع جهود التنمية الداخلية و محاولة تطبيع العلاقات بينه و بين العسكر و القوميين الأتراك و فصائل الأكراد ثم إعادة هيكلة مجاله الحيوي على قاعدة " صفر صراعات " فإنفتح على سوريا و إيران و يحاول التسوية مع أرمينيا ثم بدء يتمدد من خلال محاولا ت ملء " الفراغ الجغرافسياسي " للجوار العربي بدء بقضايا بفلسطين ولبنان و السودان و اليمن مؤخرا ..
0 comments:
إرسال تعليق
أشكر لك تعليقك .. و أتمنى عليك أن تنقي بتعليقك شوائب أفكاري و أعتذر مقدما إن أسئت بكلماتي دون قصد الي أحد ... كلماتك شطر روحك فأنتخب منها ما يريحك ....هذا قولي ... و أجمل منه قول الأمام الشافعي " ما جادلت أحدا ، إلا تمنيت أن يُظهر الله الحق على لسانه دوني " الأمام الشافعي