توفى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر (47 )عن عمر يناهز 82 عام بعد أزمة قلبية بمطار الملك خالد بالرياض لدى عودته الي القاهرة بعد مشاركة في توزيع جوائز الملك فيصل العالمية ، رحم الله الشيخ و غفر له ولنا ... فقد شهدت رئاسته لمنصب مشيخة الأزهر ومواقفه الخلافية فترة عصيبة على المنصب و الأزهر الشريف ، حتى و إن كان البعض يرى أن له حق المجتهد فإن أصاب له أجرين و إن أخطأ له أجر المجتهد المخطىء و مع تسليمي بهذا الرأي إلا أنه لابد من تكامله مع قول الرسول الأكرم .. المسلم كيّسٌ فطنْ .. أي تتكامل معه الرؤية الشرعية مع المعرفة بالجوانب الدنيوية المحيطة للموقف موضع الإفتاء .. و عليه كان الشيخ شخصية شديدة الجدلية خلال عمره الوظيفي إبتداء من تعينه بمنصب مفتياً للديار المصرية في 28 أكتوبر من عام 1986 خلف للشيخ جاد الحق على جاد الحق شيخ الأزهر الأسبق عليه رحمة الله .. حتى وفاته
محطات من حياته :
28 أكتوبر 1928 ولد الشيخ طنطاوي في محافظة سوهاج
1966 حصل على شهادة الدكتوراة في الحديث والتفسير بتقدير ممتاز
28 أكتوبر 1986 عين مفتيا للديار المصرية
1996 عين شيخاً للأزهر
أشهر الكتب :
بنو إسرائيل فى القرآن والسنة (1969)
التفسير الوسيط للقرآن الكريم (1972)
القصة فى القرآن الكريم (1990)
ومعاملات البنوك وأحكامها الشرعية (1991)
أشهر الفتاوى :
أصدر الأزهر قراراً الاثنين 5-10-2009 يقضي بحظر ارتداء النقاب داخل المعاهد التابعة له
جواز التحاق الفتيات بالكليات العسكرية والجيش.
ان المرأة "تصلح ان تكون رئيسة للجمهورية وتتمتع بالولاية و الأمامة التي تؤهلها لشغل المنصب
و جواز التعامل مع البنوك و شهادات الإستثمار و غيرها
رحم الله الشيخ و غفر له ولنا
تنوية واجب :
و إن كان أقرب المرشحين للمنصب السيد الشيخ الدكتور علي جمعه ( نظرا لتوافقه العام مع النظام الحاكم ... و نزولا على العرف في السنوات الأخيرة إن من يتولى منصب الإفتاء يكون مرشحا تلقائي لمشيخة الأزهر ) ..... فهل تكون هذه فرصة سانحة كي يستعيد علماء الأزهر طبيعة الأزهر الي الأزهر و يتم الإختيار للشيخ الجديد من هيئة كبار علماء الأزهر الأجلاء بالإنتخاب الحر الداخلي دون تدخل الدولة إن لم يكن إستعادة للتقليد الذي كان متبع و الذي الغاه الملك الأسبق فاروق الأول عند خلافه مع الشيخ المراغي 1945 بسبب فتوى للشيخ عبد المجيد سليم تجرم تصرفات الملك و عند شكوي الملك للشيخ المراغي شيخ الأزهر من الشيخ عبد المجيد فأجابه الشيخ المراغي ( رحمه الله ) بالدعوة إلى تصحيح الخطأ عند المخطئ لا إلى تخطئة المصيب ، و سعى الملك بعد وفاة الشيخ المراغي في تعيين الشيخ مصطفى عبد الرازق 1945- 1947 ، و أصبحت الدولة منذ ذلك الحين هي التي تعيين شيخ الأزهر ـ و ليس كما يعتقد البعض وفقا للمعلومة المغلوطة قصدا بأن ثورة يوليو و جمال عبد الناصر هو الذي بدء تعيين شيخ الأزهر " ... فإن لم يكن إستعادة للتقليد القديم فإذن حتى من باب الأسوة بالكنيسة المصرية " التى يقوم المجمع المقدس بإختيار بطريرك الكرازة المرقسية أو البابا و إعلام الدولة به للموافقه بالعلم و الخبر " .
تحديث واجب : قام بعض علماء الحديث و منهم الألباني بتضعيف درجة حديث " المؤمن كيّس فطن " على الرغم من الرواية المنقوله عن أنس بن مالك .. لهذا أقتضى التنوية ... فتفضلوا بكريم لطفكم قبول إعتذاري عن إستخدام لفظ الحديث و نسبته للرسوم الكريم .. مع إعتقادي أنه نستطيع إستخدام المعنى دون الإشارة الي نسبة الحديث ... و أكرر .. عفوا
و للحديث بقية إن كان
0 comments:
إرسال تعليق
أشكر لك تعليقك .. و أتمنى عليك أن تنقي بتعليقك شوائب أفكاري و أعتذر مقدما إن أسئت بكلماتي دون قصد الي أحد ... كلماتك شطر روحك فأنتخب منها ما يريحك ....هذا قولي ... و أجمل منه قول الأمام الشافعي " ما جادلت أحدا ، إلا تمنيت أن يُظهر الله الحق على لسانه دوني " الأمام الشافعي